يعتبر "القفطان" المغربي من أقدم و أعرق الألبسة التقليدية
والراقية في العالم ، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب
بعض الباحثين، بفضل الموسيقي "زرياب" في بداية القرن التاسع عشر، الذي كان
يرتدي هذا الزي، حينما انتقل إلى الأندلس.
ويعتز المغاربة بقفطانهم كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها،
ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطة و لقفطان و تحتيا خاصيتها التي لا
محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات، وتكتسي التكشيطة أهمية خاصة لدى الخياط
التقليدي .
ولم تستطع المغربيات رغم حداثتهن وإتباعهن الموضة من التخلص من القفطان
أو التكشيطة في الأعراس، وتعويضها بفساتين السهرة التي ترتديها مثلا الفنانات
وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية
مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزج بين أصالة الإتقان وخيوط "الصقلي"
المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية
التي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت
تلبسه نساء القصر في الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق